رأي الرئيس التنفيذي حول مستقبل العمل
October 2022   ريادة فكرية

رأي الرئيس التنفيذي حول مستقبل العمل

انتقل للقراءة
الرئيس التنفيذي لشركة سيغنا الشرق الأوسط يشرح مستقبل العمل

رأي الرئيس التنفيذي حول مستقبل العمل

تعدّ فكرة جيروم دروش، الرئيس التنفيذي لقسم الصحّة المنزلية والخدمات الصحيّة في أسواق سيغنا العالمية حول مستقبل العمل واضحة المعالم، حيث ترتكز بشكلٍ أساسي على الأشخاص. ويؤمن أنّ الجائحة رسمت مساراً جديداً لطريقة عملنا، واعتمد الموظّفون عدداً كبيراً من شروطنا. ولا شكّ في أنّه يجب على المنظّمات والرؤساء التنفيذيّين الاعتراف بهذه الحاجات لاحتلال الصدارة في جذب أصحاب المواهب والحفاظ عليهم. نتيجةً لذلك، تتزايد الضغوط لتوفير أدواتٍ أكثر كفاءةً ووضع سياسات مرنة مرتبطة بمكان العمل وكيفيّة عمل الموظّفين. كما شدّد جيروم على الحاجة الماسّة إلى التركيز على رفاهية الموظّفين ما يؤدّي دوراً جوهرياً في قُدرة المنظّمة على تحقيق النجاح في مستقبل العمل.

مقتطفات من مقابلة مع جيروم دروش، الرئيس التنفيذي لقسم الصحّة المنزلية والخدمات الصحية في أسواق سيغنا العالمية:

كيف ينبغي أن يتطوّر مستقبل العمل برأيك؟

تتسابق المنظّمات حول العالم لجذب أصحاب المواهب والحفاظ عليهم. ويتطلّب مكان العمل العصري موظّفين مُبدعين ومتحمّسين ومتفاعلين. أظهر استطلاع سيغنا ٣٦٠˚ حول العافية أنّ الموظّفين يفضّلون نماذج عمل مرنة إذ اختار ٤١٪ من المشاركين في الاستطلاع العمل من المنزل. بالتالي، ينبغي على الشركات أن تُولي أهميةً أكبر لترسيخ ثقافة العافية، وتوفير نماذج عمل مرنة، وتقديم المكافآت عوضاً عن التركيز على ساعات العمل. ولتحقيق هذه الغاية، يتحتّم على أصحاب العمل الاستفادة من التكنولوجيا الجديدة لتزويد الموظفين بالدّعم المناسب وتوفير إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحيّة. فعندما يغدو الناس أكثر وعياً باحتياجاتهم الصحية ويتعاملون مع مسألة العافية بطريقةٍ شاملة، يطالبون ببرامج تأمين شاملة يسهل الوصول إليها من شأنها أن تغطّي خدمات عدّة بما في ذلك الاستشارات المرتبطة بالصحّة العقلية، والجائحة، والأمومة، وطبّ الأسنان، وغيرها. كما يجب أن يكون أصحاب العمل قادرين على تحديد الأولويات وتلبية هذه الاحتياجات. علاوةً على ذلك، لاحظنا في سيغنا تزايداً في الطلب على الرّعاية الصحية الشاملة عالية الجودة وبأسعارٍ مدروسة على مستوى المنطقة وذلك في ظلّ زيادة نسبة العمل عن بُعد وتنوّع بيئات العمل، ممّا يؤدّي إلى توجيه التركيز الأكبر إلى الأبعاد الجسدية والسلوكية والعاطفية والمالية والاجتماعية المرتبطة بصحّة الموظّف.

ما هو التغيير الأكبر الذي تُحدثه شركة سيغنا في أعمالها هذا العام بما يتماشى مع رؤيتك لمستقبل العمل؟

بشكلٍ عام، لا تزال المحادثات جاريةً حول التحوّل الذي سيشهده قطاع الرعاية الصحية، مع التركيز بشكلٍ خاص على تعزيز إمكانية الوصول إلى الخدمات والاتّجاهات القائمة على التكنولوجيا. ولاحظنا في سيغنا تزايداً في الطّلب على الرعاية الصحية الشاملة عالية الجودة وبأسعارٍ مدروسة على مستوى المنطقة، فبات الناس أكثر وعياً باحتياجاتهم الصحيّة، ويسعون إلى الحصول على تغطيةٍ صحية معزّزة من أصحاب العمل. من جهةٍ أخرى، تتزايد الضغوط على أصحاب العمل ليجدوا برامج تأمين صحي شاملة وعالية الجودة بتكلفةٍ مقبولة. بالتالي، لتخفيف الضغط على أصحاب العمل وتعزيز إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، أطلقنا برنامج سمارت كير من سيغنا المبتكر لجعل التأمين الصحي في متناول عددٍ أكبر من السكّان. ففي الواقع، يوفّر برنامج سمارت كير للمنتسبين باقةً واسعة من الخيارات بفضل شبكة وصول مفتوحة وفريدة. بالإضافة إلى ذلك، يوفّر إمكانية وصول سهل إلى الخدمات بما فيها برامج مساعدة الموظفين وخدمات الرعاية الصحية عن بُعد وإدارة الحالات المزمنة. بفضل ذلك، تمكّنا من تقديم حلولنا لشريحةٍ أكبر من الناس. ومع ذلك، لن يتوقّف تصميمنا على الابتكار وتوفير خدمات الرعاية الصحية عند هذا الحدّ. في يناير ٢٠٢٢، حازت شركة سيغنا الشرق الأوسط للتأمين على ترخيص شركة التأمين المشاركة من قبل مؤسّسة دبي للتأمين الصحي، ممّا يتيحُ لنا تقديم برنامج المزايا الرئيسية لأصحاب الدّخل المنخفض الذين يتقاضون ٤٠٠٠ درهم إماراتي وما دون. وبصفتنا شركةً رائدة في مجال خدمات الرّعاية الصحية البسيطة والشفافة مقبولة الأسعار، نبذلُ قصارى جهدنا للابتكار وتطوير خدماتنا. ويسرّنا أن نجعل خدمات الرعاية الصحية عالية الجودة في متناول الجميع في دبي.

برأيك ما هي التكنولوجيا التي قد تعطّل مجال عملك في المستقبل؟

ستشهد أنظمة الرعاية الصحية تغيّراً كبيراً على مستوى طريقة عملها ويعودُ ذلك إلى التكنولوجيا الناشئة والتحوّل الرقمي الذي يتم تفعيله بواسطة بيانات قابلة للتشغيل البيني، والذكاء الاصطناعي، والروبوتات، والمنصّات المفتوحة والآمنة. واليوم، يستفيد الناس أكثر فأكثر من هذه التكنولوجيا بفضل خدمات الرعاية الصحية عن بُعد. في الواقع، ازداد الطلب على الاستشارات الافتراضية العلاجية بنسبة ٨٩٪ منذ بداية جائحة كوفيد. وأكثر ما يجذب الاهتمام أنّ ٦٦٪ من المشاركين في استطلاع سيغنا ٣٦٠˚ حول العافية أفادوا أنّهم يفكّرون في اعتماد خدمات العلاج والاستشارة الافتراضية أو يفضّلونها، إذ ارتفعت النسبة لتبلغ ٧١٪ لمن تتراوح أعمارهم بين ٢٥ و٣٤ عاماً. وعلى مستوى المنطقة، أفاد ما يقارب من ٧٣٪ من المشاركين في المملكة العربية السعودية أنّهم لجأوا إلى الخدمات الصحيّة الافتراضية قبل الجائحة أو خلالها، بينما أفاد ٦٠٪ من المشاركين في الإمارات العربية المتحدة أنّهم يعتمّدون الاستشارات الافتراضية. نؤمن أنّ الخدمات الصحية الافتراضية ابتُكرت لتبقى وستغدو ركيزةً أساسية في الاستراتيجية المعزّزة لتجربة المريض ما بعد الجائحة التي تعتمدها أنظمة الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم.

ما هو الدّور الذي ستؤدّيه التكنولوجيا في تطوّر أعمال سيغنا، وهل تغيّر ذلك الدور منذ انتشار جائحة كوفيد؟

لطالما كان التحوّل الرقمي جزءاً من مسيرة سيغنا تماشياً مع أولويّة الشركة الأساسية التي تتمثّل بتوفير حلولٍ مرنة في مجال الرعاية الصحية مصممة وفقاً لاحتياجات العملاء. يُعتبر عملاؤنا وموظّفونا محور اهتمامنا، وتعمل فرق عملنا بشكلٍ استباقي على تطوير خدمات رعايةٍ صحية مبتكرة ومتكاملة تتناسب مع متطلّباتهم. وكثّفنا جهودنا في المجالات الرقمية لدعم العملاء والموظّفين والناس عن طريق خدماتنا الافتراضية. بالإضافة إلى ذلك، نعملُ على تعزيز الكفاءة التشغيلية في جميع أنحاء المنطقة، ولاسيّما عبر الاضطراب الرقمي، ويشمل ذلك تجديد واجهتنا والتأكّد من أنّ جميع المنتسبين إلينا في الشرق الأوسط يتمتّعون بإمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية بدون بطاقة. وسنواصل تعزيز الكفاءة التشغيليّة عبر الاستعانة بأدواتٍ من شأنها أن تُحدث تغييراً في نظامنا الرقمي وتوفّر لشركائنا والوسطاء والعملاء مزيداً من الأفكار والحلول المرنة والبيانات

هل سيأتي يومٌ يقصد فيه العملاء شركة سيغنا ولا يجدون أيّ موظّف، إنّما فقط آلات أو روبوتات ليتفاعلوا معها؟

تشهد التكنولوجيا تطوّراً سريعاً، وبتنا نشهدُ معها تفاعلات آلية مع العملاء في مختلف القطاعات. وفقاً للاستطلاع الذي أجريناه سابقاً، أفاد ٧٠٪ تقريباً من المشاركين أنّهم يسرّون باللجوء إلى "طبيب آلي" إذا كانت التكلفة أقل بكثير من الطبيب البشري، وقال ٦٨٪ من المشاركين إنّهم يسعدون بإجراء عمليةٍ جراحية بمساعدة روبوت. على الصعيد العالمي، من المتوقّع أن تتزايد نسبة استخدام الروبوتات لتوصيل الأدوية واللوازم الطبية والمواد الغذائية في المستشفيات. وسيلجأ أكثر من ٤٠٪ من منظّمات الرّعاية الصحية في العالم إلى استخدام أجهزة الاستشعار الحيوية التي يتمّ تفعيلها بإنترنت الأشياء لقياس المؤشّرات الحيوية للمرضى والقياسات الحيوية الأخرى. ومع ذلك، ندركُ القيمة التي تضفيها التفاعلات البشرية على تجربة العميل، ونعتقدُ أنه لا بدّ من تعزيز تجربة العميل. ونؤمن في سيغنا أنّ التفاعل البشري يساهم في تقدّمنا على منافسينا وسيبقى جزءاً لا يتجزأ من برامجنا.

كيف تعرّف العمل "الهجين"، وما رأيك في هذا النّهج؟

عقب الجائحة، عاد بعض الموظفين إلى مكان العمل ولكن من المتوقع أن يستمر عددٌ كبير منهم في قضاء جزءٍ أكبر من وقتهم في العمل عن بُعد في إطار نماذج العمل "الهجينة" التي تقسّم ساعات العمل بين مكان العمل والعمل عن بُعد. ويزيد هذا النموذج من مسؤولية أصحاب العمل تجاه موظّفيهم خارج أماكن العمل. ففي أولى مراحل الجائحة، تجلّت استجابة أصحاب العمل في زيادة المرونة على صعيدَي مكان العمل وساعات العمل، وعملوا على تحديث التكنولوجيا المُعتمدة لضمان تواصلٍ أفضل بين الموظفين، كما سمحوا بعقد الاجتماعات افتراضياً. بالتالي، يجب أن ينتقل التركيز حالياً من تنفيذ ترتيبات عمل مرنة إلى إيجاد حلول طويلة الأَمد. قد يكون العمل الهجين مفيداً للصحة العقلية، إذ قد توفر المرونة للموظفين قدرةً أكبر على التحكّم في كيفية تقسيم وقتهم، وقد يوفّر العمل من المنزل متّسعاً من الوقت للاهتمام بالأولويات الشخصية، مع الالتزام بمواعيد الإنتاج النهائية. أفادت إحدى الدراسات أنّ الموظفين الذين اختاروا البقاء في مكان العمل أثناء الجائحة يحاولون التهرّب من الضغوط الأُسرية والمنزلية لتقليل الإجهاد المرتبط بالعمل. علاوةً على ذلك، يمكن أن تستفيد التكاليف التشغيلية للمؤسسات من خلال تقليل المساحات المكتبيّة، فضلاً عن زيادة فرص توظيف المزيد من القوى العاملة العالمية. وأظهرت الدراسات ثلاثة مناهج رئيسية يمكن للمنظّمات والمدراء اتّباعها لدعم الموظفين العاملين عن بُعد، أوّلها اعتماد ممارسات إدارية داعمة على غرار الألفاظ التحفيزية، والتمارين المعزّزة للثقة بالنفس، ومشاركة المعلومات بدلاً من المراقبة عن كثب. ولا بدّ من ذكر التّحديات الشخصية التي يجب على الموظّف مواجهتها، إذ تشير الأبحاث إلى أنّ العمل عن بُعد يُعتبر أكثر صعوبةً بالنسبة إلى عددٍ كبير من الناس. لذلك، يُعدُّ ضمان مساحةً آمنة وشفافة من كلا الطرفين أمراً أساسياً. واعلم أنّ التّواصل غير الرّسمي قد يزيدُ نسبة الرضا لدى الموظّف ويساعد على تقليل الشعور بالوحدة وتوفير فرص تواصل جديدة خلال دوام العمل. في الواقع، تتطلّب القيادة الحسنة اتّخاذ بعض الإجراءات حالاً!

ما هي المهارات القيادية اللازمة للنجاح في بيئة عمل هجينة؟

بينما تحاول الشركات الانتقال بشكلٍ آمن إلى نموذج العمل الهجين، يرزح الموظّفون تحت وطأة زيادة أعباء العمل، وساعات العمل المختلطة، فضلاً عن العناية بالأطفال، والتغييرات الشاملة التي طرأت على نموذج العمل على مدار العامَين الماضيَين. من منظور القيادة، ازدادت الآن أهميّة إظهار التعاطف والثقة والمرونة في مكان العمل أكثرَ من أيّ وقتٍ مضى. وتُعدّ القدرة على الوثوق بموظفيك لإنجاز العمل حين تمنحهم المرونة اللازمة وتتعاطف معهم أمراً بالغ الأهمية للنجاح في مكان عمل هجين.

في عصر العمل الجديد هذا، ما هي برأيك أهمّ العقبات التي تواجه العمّال وأصحاب العمل؟

كان الانتقال إلى العمل عن بُعد بمثابة استجابةٍ سريعة لحالة طوارئ عالمية. لكن لا شكّ في أنّه يجب مراعاة تأثيره على الصحّة العاطفية للموظّفين على المدى الطويل، ولاسيّما لأنّنا نفكر في اعتماد العمل من المنزل ونماذج العمل الهجين.

التخفيف من حدّة المخاطر المرتبطة بالعمل الهجين:

تفادي المشاكل في الجهاز الحركي: قد يؤدّي العمل في أماكن عمل غير مُلائمة إلى زيادة خطر تطوّر أو تفاقم مشاكل الجهاز الحركي؛ ما يشكّل مشكلةً كبيرة نظراً إلى الروابط القائمة ما بين التعايش مع مشاكل الجهاز الحركي وتدهور الصحّة العقلية، وانخفاض نسبة الرضا لدى الموظّفين. بالنسبة إلى أصحاب العمل، من المهمّ التركيز على توفير مساحة عمل مريحة في المنزل. ويعدّ اتباع نظامٍ غذائي متوازن وممارسة التمارين بانتظام من الطُّرق التي تحولُ دون الإصابة بمشاكلٍ في الجهاز الحركي، فضلاً عن أهميّة الفهم العميق للاستراتيجية الشاملة للحدّ من المخاطر.

الفصل بين العمل والحياة الشخصية: قد يمحو العمل الهجين الحدود الفاصلة ما بين العمل والحياة في المنزل، ويعزّز فكرة "العمل على مدار الساعة" التي تزيد بدورها القلق والتوتر. قد يساعد تمكين الموظفين من الانفصال تماماً عن العمل خارج ساعات العمل في دعم الصحّة العقلية للموظّف وتخفيف الإرهاق.

 دعم الصحة العقلية: تشير الأبحاث التي أُجريت بعد تفشّي مرض المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس) عام ٢٠٠٣ أنّ واحداً من كل ١٠ مشاركين أظهر نظرةً متشائمة للحياة. لذلك، قد يكون لجائحة كوفيد-١٩ تداعيات عدّة على الصحة العقلية تدوم لفترةٍ من الزمن في المستقبل. ولمواجهة هذه التداعيات، لا بدّ من اتّخاذ بعض الإجراءات الضرورية بما في ذلك الاستمرار بتقديم الدّعم اللازم للموظفين الذين يعانون اضطراباً في الصحّة العقلية مع حثّهم على التحدّث عن التوتّر الذي يترافقُ مع هذه المشاكل.

أتودّ تقديم نصيحةٍ ما للمُدراء التنفيذيين الآخرين حول كيفية التخطيط لمستقبل العمل؟

تسعى الشركات العاملة في السّوق ما بعد الجائحة إلى إيجاد طرقٍ جديدة لتسريع النمو. ولكن لتحقيق تلك الغاية، تحتاج إلى فريق عمل متمكّن ومتحمّس وموهوب. ولجذب الموظّفين والحفاظ عليهم، ينبغي على أصحاب العمل النّظر في ما يُمكنهم تقديمه للموظفين. كما يحتاجون إلى التفاعل مع الموظفين وإظهار المرونة في العمل، والأهمّ من ذلك، يجب عليهم دعم وإدارة فرق العمل التي لا تعمل في المكتب. لتنفيذ نموذج العمل الهجين بفعاليّة، ينبغي على الشركات تعديل استراتيجيات التوظيف لتحديد الموظفين الذين يتمتّعون بالمرونة والقدرة على تحمّل الضغوط في العمل عن بُعد، كما سيتحتّم عليها تغيير معايير مهارات مدرائها. ففي الواقع، سيحتاج المدراء إلى تعزيز مهارات الأشخاص وتطوير التفاعل في ما بينهم والحرص على شعور الموظفين بالتقدير. فيعمدون إلى التّواصل الفردي والإدارة الشخصية بدلاً من مجرّد استخدام البرامج لتحديد وقت تسجيل دخول الموظّف. بالتالي، علينا التعاون على مستوى المجتمع ككلّ لزيادة الوعي وتعزيز التغيير الإيجابي في ما يتعلق بالصحة العقلية. ويجب علينا جميعاً أن نتّحد لمعالجة ثقافة "العمل على مدار الساعة" التي تُعدّ مشكلةً دائمة لاحظناها في جميع دراساتنا على مدار السنوات القليلة الماضية. يُعاني عددٌ كبيرٌ من الموظّفين من إرهاقٍ في العمل، لذلك يجب بذل جهودٍ إضافية لتوفير الرعاية والعناية اللازمتين للموظفين. فيمكن للمدراء التنفيذيين وغيرهم ممّن يحتلّون مناصب إدارية أن يفسحوا المجال لوضع نماذج القابلية للتأثر. وقد تساهم مشاركة قصصهم أو الاعتراف البسيط بأنّ الموظّف مرّ بيومٍ عصيب، في قطع شوطٍ كبير نحو تطبيع هذا النوع من المحادثات، ممّا يبيّن للموظف أنّه ليس الوحيد الذي يختبر هذه المشاعر. يميل الموظفون إلى التمثّل بسلوكيات قادتهم، وما من أمرٍ أقوى وأكثر تأثيراً من قصّةٍ حقيقية تُحكى على لسان رئيسٍ تنفيذي أو مدير كبير. ما عليك سوى تشجيع الموظّفين يومياً، والتحقّق من بدئهم بالعمل في الوقت المحدّد، وتوفير ساعات عمل مرنة، وتقديم مزايا من صاحب العمل تتماشى مع توقّعات الموظفين، مما يمنحهم سبباً وجيهاً للبقاء في العمل.

المقالات ذات الصلة
تغطية تأمين صحي محسنة وشاملة في عمان

التأمين الصحي في سلطنة عُمان يمهّد الطريق للتغطية الطبيّة الشاملة

شركة سيغنا تناقش مسألة التأمين الصحي في سلطنة عُمان، وتأثير مبادرة ضماني على التغطية الطبية.

Cigna-Oman_Product-Page_Image-beside-Global-Care

سيغنا الشرق الأوسط للتأمين تُكرّم مساهمات الوسطاء مع جوائز الوسطاء في الشرق الأوسط للسنة الثانية

أعلنت سيغنا الشرق الأوسط للتأمين اليوم، وهي شركة رائدة في تقديم الخدمات الصحيّة، عن أسماء الفائزين بدورتها الثانية من جوائز الوسطاء في الشرق الأوسط.